loading...

فـــــــــــن المزيد ...

5 أفلام عربية فى مواجهة أعمال الجوائز الكبرى فى سباق أوسكار لأفضل فيلم أجنبى

 صورة أرشيفية

صورة أرشيفية



تشهد قائمة الأفلام الدولية وجودا عربيا متنوعا فى المنافسة على جائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبى فى نسختها رقم 90، التى تنظمها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية، حيث سيتم اختيار 15 فيلما من الأعمال فى «القائمة الطويلة»، ليتم الاستقرار على 5 أفلام تضمها «القائمة القصيرة،» ثم يعلن عن الفيلم الفائز بالجائزة خلال الحفل المقرر إقامته يوم ٤ مارس من العام القادم على مسرح دولبى فى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، وسيقدمه للعام الثانى على التوالى المذيع جيمى كيميل.

من هذه الأفلام الفيلم المصرى «الشيخ جاكسون» الذى عرض فى افتتاح مهرجان الجونة السينمائى إخراج عمرو سلامة، والذى رشحته اللجنة الفنية التى شكلتها نقابة السينمائين، وعرض فى نهاية قسم عروض خاصة بمهرجان فينيسيا، كما افتتح به مهرجان الجونة السينمائى دورته الأولى، وهو بطولة أحمد الفيشاوى وماجد الكدوانى وأحمد مالك، بينما يدخل المنافسة الفيلم اللبنانى «القضية ٢٣» أو كما عنونته المهرجانات الغربية «الإهانة» للمخرج المثير للجدل زياد دويرى، الذى حصد بطله الفلسطينى كامل الباشا، جائزة أفضل ممثل، فى الدورة الـ74 من مهرجان فينسيا السينمائى فى دورته الأخيرة.

وتدور أحداث الفيلم حول مشادة حادة تقع بين شاب مسيحى لبنانى، ولاجئ فلسطينى مسلم مقيم فى لبنان بعد سقوط قطرات من الماء المتسخ من المزراب الخاص بشرفة الأول على رأس الثانى فى موقع للبناء، وهو ما يؤدى إلى تراشق بالألفاظ بين الاثنين. ليقرر الشاب اللبنانى طونى الذى شعر بالإهانة، أن يرفع قضية ليتحول النزاع بين شخصين إلى قضية رأى عام يتابعها حشود غفيرة، فى مزيج إنسانى وسياسى فى قالب واحد، يعيد تسليط الضوء بشكل غير مباشر على مأساة الحرب الأهلية فى لبنان. ويشارك فى بطولة الفيلم كل من عادل كرم، وريتا حايك، وكميل سلامة، وكرستين شويرى.

ويعد المخرج زياد دويرى واحدا من أبرز المخرجين العرب بعد نجاحه فى تقديم عدد من الأفلام المميزة التى شاركت فى العديد من المهرجانات الدولية، ونالت إشادات نقدية، بداية من فيلمه الأول «بيروت الغربية»، والذى فاز بجائزة «فرانسوا شاليه» خلال مهرجان كان عام ١٩٩٨، ثم جائزة النقاد الدوليين فى مهرجان تورنتو السينمائى الدولى.

ومن العراق ينافس فيلم «العاصفة السوداء» للمخرج حسين حسن، الحاصل على جائزة المهر الطويل لأفضل فيلم روائى من الدورة السابقة لمهرجان دبى السينمائى، وتدور أحداث العمل حول «ريكو» و«بيرو»، وهما شاب وفتاة أيزيديين كانا يُعدان لحفل زفافهما فى قرية سنجار، ولكن مقاتلى «داعش» هاجموا قريتهما، فتُباع الفتيات الأيزيديات ومنهن «بيرو»، ويتم اغتصابهن وتعذيبهن، وعندما يعلم «ريكو» بما حدث ينهار تماما.

كما ترشح الفيلم الفلسطينى «واجب» للمخرجة آن مارى جاسر، الذى شارك فى المسابقة الدولية بالدورة السبعين من مهرجان لوكارنو السينمائى، ويشارك حاليا فى المسابقة الرسمية بالدورة الـ61 من مهرجان لندن السينمائى التابع لمعهد السينما البريطانى، ويعد الفيلم العربى الوحيد بالمسابقة وهو بطولة محمد بكرى وصالح بكرى وآخرين، وتدور احداثه خلال يوم واحد فى مدينة الناصرة، عندما يعود الشاب شادى إلى مسقط رأسه، بعد سنوات طويلة من الغياب فى الخارج، لمساعدة والده فى التحضير لزفاف أخته، وخلال هذا اليوم تتضح العلاقة الهشة والمتوترة بينهما، لتصل إلى ذروتها وتضع أمام كل واحد منهما تحديات مختلفة. وتصفه مخرجته آن مارى جاسر بأنه «كوميديا سوداء حول العلاقة بين ابن ووالده، الذى عاد إلى الوطن بعد غياب طويل».

 

يذكر أن الفيلمين الروائيين السابقين للمخرجة جاسر سبق أن مثلا فلسطين عن ذات الفئة سابقا، فى فيلم «لما شفتك» فى جوائز الأوسكار الدورة الخامسة والثمانين فى العام 2013،و فيلم «ملح هذا البحر» فى الدورة الحادية والثمانين للجائزة العام 2009.
ومع هذا العام تكون فلسطين تقدمت بعشر أفلام عن فئة أفضل فيلم أجنبى منذ العام 2003.

 

ووقع الاختيار على فيلم «رازيا» للمخرج نبيل عيوش، لتمثيل المغرب فى مسابقة الأوسكار. ويحكى الفيلم الذى تم تصويره فى الدار البيضاء و«ورزازات» وفى جبال الأطلس، خمس قصص مختلفة، تدور أحداث بعضها فى أوائل الثمانينيات وأخرى فى الدار البيضاء، والتيمات الرئيسية التى تربط بين القصص الخمس هى عدم التسامح والجهل بالآخرين ورفض قبول الاختلاف.
ومن خارج المنطقة العربية ينافس على جائزة افضل فيلم اجنبى الفيلم السويدى الرائع «المربع» Square the إخراج روبن أوستلوند، الحاصل على السعفة الذهبية من مهرجان «كان» السينمائى فى دورته الأخيرة.

ويروى الفيلم قصة كريستيان وهو رجل مطلق وأب لطفلين يحب الاعتناء بهما. يعمل كريستيان كأمين لأحد متاحف الفن المعاصر، وهو أيضا من أولئك الذين يقودون سيارات كهربائية ويساندون القضايا الإنسانية الكبرى. نتابع فى الفيلم تحضيرات كريستيان للمعرض المقبل الذى يحمل عنوان «المربع»، وهدفه تذكير الناس بواجبهم تجاه الآخرين وتحفيزهم على الاهتمام بهم. لكن يصعب أحيانا أن يوافق سلوكك القيم التى تدافع عنها، فحين يسرق هاتف كريستان لم يكن رد فعله مشرفا... فى نفس الوقت تطلق وكالة اتصال المتحف حملة إعلانية مدهشة لـ«المربع»، نتجت عنها ردود فعل غير منتظرة وغرق كريستيان فى أزمة وجودية.

بينما يمثل المجر فيلم المخرجة إلدكى إنيدى «عن الروح والجسد» فى المسابقة، والذى حصد جائزة الدب الذهبى فى مهرجان برلين السينمائى، فى فبراير الماضى.

وقد فاجأت إلديكو إنيدى الجميع بمعالجة بالغة الرهافة لقصة حب تدور أحداثها فى جنبات أغرب مكان يمكن أن يحضن لقاء رومانسيا بين شخصيتين أبعد ما تكونان عن التصورات النمطية حول أبطال قصص الحب: حكاية حب ينشأ فى مجزر آلى بين فتاة مصابة بحالة من التوحد ورجل يعانى من شلل فى ذراعه.

الحب هنا أكبر من مجرد مشاعر متبادلة بين شخصين، لكنه وسيلة لكسر القيود والتغلب على العوائق الذاتية. الخصم الأول بل الأوحد هو شخصهما، الجسد والروح. فى الحالتين العائق مرضى خارج عن الإرادة، لكنه ملموس وواضح ومؤلم، يكاد يجعل الإنسان مثل حيوانات المجزر، تتحرك فى دورة حياة ميكانيكية نهايتها المحتومة هى الذبح ووضع علامة لتقييم الجودة. غير أن تجاوز هذا المصير لا تأتى إلا بإيجاد الآخر. أمر ليس بالهين بل هو طريق وعر ملىء بالعثرات والخوف والتحفظ، لكن ولأنه يبدأ بحلم يحلمه الاثنان فى ذات الوقت، لابد وأن يصل لنقطة ارتكاز مهما كلف هذا من ثمن.

ومن بولندا يشارك فيلم «Spoor» إخراج آجنييسكا أولاند، والتى ترشحت لجائزة أوسكار ثلاث مرات، منها اثنتان ضمن فئة «أفضل فيلم أجنبى»، وتدور أحداث العمل حول امرأة مسنة تعيش بمفردها فى وادى كلودزكو، حيث ترتكب سلسلة من الجرائم الغامضة، على الرغم من اقتناعها بأنها تعرف ماهية القاتل، فلا أحد يصدقها، وقال باول باولكوفسكى رئيس لجنة ترشيح فيلم الأوسكار البولندية، «بعد مناقشات طويلة قررت اللجنة أن فيلم (Spoor) هو المرشح الأفضل لتمثيل بولندا هذا العام فى عملية الأوسكار الصعبة».

ورشحت بريطانيا فيلم «بلدى الأرض الخالصة» «My Pure Land» إخراج الإنجليزى من أصل باكستانى سرمد مسعود، وتدور أحداث الفيلم حول أم وابنتيها فى الريف الباكستانى، حيث يجدن أنفسهن فى مواجهة عصابة مكونة من 200 فرد من قطاع الطرق، وعليهن حماية أرضهن فى المقابل.

ويمثل الفيلم الوثائقى «Tempestad» إخراج تاتيانا هيزو، المشاركة المكسيكية فى المسابقة، وهو يرصد رحلة عاطفية لسيدتين كانتا ضمن ضحايا الفساد والظلم، وعانتا من العواقب الوخيمة للاتجار بالبشر فى المكسيك، ومن ألمانيا يشارك فيلم «In The Fade» «نحو التلاشى» «للمخرج فاتح أكين، حيث فازت بطلته ديان كروجر بجائزة أفضل ممثلة فى الدورة الماضية من مهرجان كان السينمائى، أما بلجيكا فتوجد فى المسابقة بـ«Racer And The Jailbird» إخراج مايكل روزكام، والذى شارك فى الدورة السابقة من مهرجان فنيسيا السينمائى، ومن إسبانيا يشارك فيلم «Summer 1993» إخراج كارلا سيمون.

أذربيجان حرصت على ترشيح فيلم يمثلها فى أوسكار أفضل فيلم أجنبى، حيث وقع اختيارها على «Pomegranate Orchard» «بستان الرمان» إخراج إلغار نجف، الذى حصل على الجائزة الكبرى فى مهرجان أوراسيا السينمائى الدولى، بينما رشحت تركيا «The Daughter Of War» «ابنة الحرب» إخراج كان أولكاى، ويمثل كوريا الجنوبية فى المسابقة فيلم «A Taxi Driver» إخراج هون جانج الذى حقق إيرادات وصلت إلى 70 مليون دولار فى دور العرض السينمائية.

وأعلنت هولندا عن اختيار فيلم Layla M. للمخرجة ميكا دو يونج، ليمثلها فى المسابقة، وذلك بعد مشاركته فى عدد من المهرجانات الدولية، على رأسها مهرجان تورنتو فى دورته السابقة، ومهرجان لندن، ومهرجان لوس أنجلوس، ومهرجان دبى. تدور أحداث الفيلم حول فتاة هولندية مغربية الأصل، تبلغ من العمر 18 عاما، تشعر بالغربة داخل المجتمع بسبب أصولها العربية وإسلامية، وذلك على الرغم من تفوقها الدراسى. ومع ازدياد هذا الشعور الذى يوازيه على الجانب الآخر قرار بمنع ارتداء النقاب فى هولندا، تبدأ ليلى فى التقرب إلى الله والإصرار على التمسك بالزى الإسلامى. ومع الوقت، تتعرف على شاب ينتمى إلى الجماعات الجهادية يؤثر على أفكارها، ويتزوجان ويسافران معا إلى الحدود السورية للانضمام إلى تنظيم داعش.

ومع انخراطها فى هذا المجتمع الجديد، تبدأ «ليلى» فى رؤية الجانب المظلم من الحقيقة، وتتغير نظرتها فى كل شىء حولها. وبعد معاناة، تنجح فى العودة إلى هولندا، ولكنها تجد الشرطة فى انتظارها. الأفلام الهولندية نافست على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبى 7 مرات؛ منها 3 مرات تمكنت من اقتناص الجائزة عن أفلام Fons Rademakers's The Assault إنتاج عام 1986، وAntonia's Line الصادر عام 1995، وCharacterإنتاج عام 1997.

كما أعلنت دولة نيبال عن اختيار فيلم White Sun للمنافسة فى نفس الفئة.

وستعلن أكاديمية الأوسكار عن القائمة النهائية للمرشحين فى فئة أفضل فيلم أجنبى يوم 23 يناير المقبل.


-->