loading...

المال والأعمال المزيد ...

الصين تتجه لتجاوز اليابان كأكبر مستورد للغاز فى العالم خلال 2018

 صورة أرشيفية

صورة أرشيفية



تتجه الصين مع بداية 2018 للتفوق على اليابان، لتصبح أكبر مستورد للغاز الطبيعى فى العالم، الذى تستخدمه ليحل محل الفحم فى إطار حملة مكافحة التلوث التى تشنها بكين.

يُذكر أن الصين أكبر مستورد للنفط والفحم فى العالم بالفعل، وهى ثالث أكبر مستهلك للغاز الطبيعى فى العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، لكنها تستورد نحو 40% من احتياجاتها، لأن الإنتاج المحلى لا يكفى لتلبية الطلب.

وأظهرت بيانات من "تومسون رويترز ايكون"، أن واردات الصين من الغاز المنقول عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعى المسال ستصل إلى 67 مليون طن، بزيادة أكثر من 25% على أساس سنوى، وزادت واردات الغاز الطبيعى المسال بأكثر من 50%، وتشمل هذه البيانات ناقلات الغاز الطبيعى المسال التى وصلت الصين، وتقديرات تدفق الواردات الشهرية عبر الأنابيب، وهى بيانات أولية نظرا لعدم توافر بيانات ديسمبر حتى الآن.

وبحسب تقرير لـ"رويترز"، فإن الصين ما زالت تتخلف بشكل واضح عن اليابان، التى تُقدّر وارداتها السنوية من الغاز بنحو 83.5 مليون طن، وجميعها من الغاز المسال، لكن إجمالى الواردات الصينية من الغاز تجاوز واردات اليابان فى سبتمبر، ثم فى نوفمبر، وفقا لبيانات حكومية وأخرى من جهات متابعة لتدفقات الشحن، ويتوقع محللون أن تتفوق الصين على اليابان فى واردات 2018 بأكمله.

وفى هذا الإطار، الت مياو رو هوانج، المديرة فى "وود ماكنزى" لاستشارات الطاقة، إن واردات الغاز الطبيعى المسال والغاز المنقول عبر خطوط الأنابيب ستواصل الارتفاع فى السنوات القليلة المقبلة، متابعة: "نتوقع أن تتفوق الصين على اليابان كأكبر مستورد للغاز فى العالم فى 2018، لكن اليابان ستظل أكبر مستورد للغاز الطبيعى المسال حتى 2028 تقريبا".

كانت الصين قد بدأت خلال العام الماضى تحويل ملايين المنازل وكثير من المنشآت الصناعية من استخدام الفحم إلى الغاز الطبيعى، فى إطار الجهود الرامية للحد من التلوث، ما أدى لزيادة غير مسبوقة فى طلبيات الاستيراد، وتضم قائمة أكبر ثلاثة موردين للغاز الطبيعى المسال للصين، استراليا وقطر وماليزيا، بينما تأتى واردات الغاز عبر خطوط الأنابيب من آسيا الوسطى وميانمار، ويجرى حاليا تشييد خط أنابيب يربط الصين وروسيا.


-->