عاينت نيابة طلخا بالدقهلية تحت إشراف المستشار أيمن عبد الهادي، المحامي العام لنيابات جنوب المنصورة الكلية، موقع إطلاق النار على سيارة "بوكس" شرطة في طلخا، كان يستقلها اللواء ضياء عطية، من إدارة الحماية المدنية بالدقهلية.

وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطني لمعرفة أسباب الحادث وظروفه وملابساته، وتحريز فوارغ الطلقات، وتفريغ كافة كاميرات المراقبة بمحيط المنطقة وسرعة ضبط الجناة في الحادث الإرهابي.

وكان مجهولان، يستقلان "موتوسيكل"، أطلقا عدة أعيرة نارية في اتجاه لواء شرطة، مساء أمس الثلاثاء، أثناء مروره بشارع الزراعة في مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، دون أن يسفر الحادث عن إصابته.

وأكد عدد من شهود الواقعة، أن شخصين يستقلان دراجة نارية كانا فى انتظار وصول سيارة اللواء، وفور وصولها أطلقوا النيران تجاهها؛ وفرا هاربين، فيما لم يصاب مستقلي السيارة.

وتلقى مدير الأمن اللواء أيمن الملاح، إخطارا من مأمور مركز شرطة طلخا يفيد بأن شخصين ملثمين يستقلان دراجة نارية، أطلقا عدة أعيرة نارية في اتجاه سيارة شرطة يستقلها اللواء ضياء عطية، بإدارة الحماية المدنية، بينما تصادف مع الحادث مرور سيارة أخرى ملاكي يستقلها اللواء سيد فريد، مساعد مدير قطاع الأحوال المدنية في منطقة شرق الدلتا، والذي رد على مصدر إطلاق الرصاص.

وعثرت أجهزة الأمن على 3 مقذوفات خرجت من بندقية آلية في مكان الحادث، تم تسليهما إلى النيابة العامة بعد تحريزها لإرسالها إلى معمل الأدلة الجنائية لتحليلها.

وأجرى فريق من النيابة العامة برئاسة أمير ناصف، رئيس نيابة طلخا، وعضوية أحمد الغويط ومحمود الهواري، وكلاء النائب العام، موقع الحادث وتبين أن السيارة تعرضت لثلاث طلقات نارية من سلاح آلي، حيث عثر فريق من الأدلة الجنائية على فوارغ مقذوفات من بندقية آلية عيار 7.62X39، فيما تمكن رئيس النيابة من العثور على مقذف ثالث له فتحة دخول ولا توجد له فتحة خروج بالقائم الأيمن وتمكن من استخراجها وتسليمها للأدلة الجنائية.

ورفعت الأجهزة الأمنية درجة الاستعداد القصوى بنشر الكمائن الثابتة والمتحركة لضبط الجناة وتمشيط المنطقة، وانتقل مدير أمن الدقهلية، العميد أحمد خيري، مدير المباحث الجنائية، وعدد من قيادات مديرية الأمن، وإدارة البحث الجنائي لمعرفة ملابسات وتفاصيل الحادث.