سمير عثمان، رئيس لجنة الحكام السابق، واحد من أبرز الحكام على مدار تاريخ الكرة المصرية، حيث فرض اسمه على الساحة بعد أن سار على خطى والده الراحل الحكم الدولى محمود عثمان، حتى حصل على الشارة الدولية وأدار العديد من المباريات الهامة، سواء على المستوى المحلى أو الأفريقى، خلال مسيرته حتى أعلن اعتزال التحكيم عام 2017.

لا يختلف اثنان على دماثة الخلق التى يتمتع بها الكابتن سمير محمود عثمان، ويُعد من الحكام المتميزين الذين شهدتهم الملاعب المصرية على مدار العقدين الاخيرين، ولم يختلف كثيرا عن والده الراحل محمود عثمان الذى كان واحدا من رموز التحكيم.

سمير محمود عثمان له صولات وجولات على البساط الأخضر واعتمدت عليه لجنة التحكيم فى مناسبات كروية كبرى أدارها فى المسابقات المحلية ومنها مباراة الاهلى والاسماعيلى بالدورى المحلى موسم 2004 والتى تألق فيها بشكل كبير رغم أنه لم يكن حاصلا على الشارة الدولية آنذاك.

أثار سمير عثمان جدلا واسعا فى بعض الأوقات كانت أبرزها عندما كشف فى تصريحات سابقة أنه رفض رشوة وأبلغ بها اتحاد الكرة، وكذلك عندما فاجأ الرأى العام بإعلانه اعتزال التحكيم ونيته الترشح لانتخابات الجبلاية فى وقت لم يتوقع احد أنه سيقرر مغادرة البساط الأخضر.

نشأته وتاريخه الرياضي:

نشأ الكابتن سمير محمود عثمان في مدرسة الفرير قسم اللغة الفرنسية، ثم تخرج في جامعة عين شمس، بعد أن حصل علي بكالوريوس التجارة.

أصبح "عثمان" حكما دوليا منذ عام 2005، وحتي اعتزاله عام 2017، بمباراة الأهلي وأتليتكو مدريد.

شارك في العديد من المحافل الرياضية الدولية، فقد كان حكما لنهائي كأس العالم العسكري بكوت ديفوار، نهائي كأس العالم العسكري بالهند 2007، نهائي السوبر ليجا بأمريكا 2007، نهائي كأس الخليج 2010، ونهائي كأس مصر.

شارك محمود سمير عثمان في حوالي 190 مباراة دولية.

محمود سمير عثمان المصرفي الذي لا تعرفه:

بعد كل هذا التاريخ الرياضي المشرف، والمليء بالمحافل الدولية، والمشاركات في أهم المباريات في البطولات المختلفة، فإن للكابتن سمير محمود عثمان بصمة في عالم البنوك، لا تقل عن بصمته في عالم الرياضة، قد لا يعلمها الكثيرون.

فقد التحق الكابتن محمود سمير عثمان، ببنك مصر الدولي عام 1994، في إدارة الاعتمادات المستندية، ثم التحق بإدارة الائتمان (فرع الألفي) منذ 1995 إلي 2000، ثم التحق بإدارة الديون المتعثرة بالبنك منذ عام 2000 إلي 2002.

ثم أصبح الكابتن محمود سمير عثمان مديرا لإدارة الائتمان ببنك مصر الدولي منذ 2002 إلي 2005،  ثم مديرا لبنك BNP فرع السادس من أكتوبر من 2005 إلي 2008، ثم مديرا للبنك فرع بيروت منذ 2008 إلي 2011.

ومن عام 2011 إلي عام 2014، كان الكابتن محمود سمير عثمان مديرا لمنطقة مصر الجديدة في بنك الإمارات دبي الوطني.

ثم أصبح "عثمان" منذ عام 2014 إلي 2016، مدير منطقة وسط البلد في بنك عودة، ومن 2016 إلي 2018 كان المدير الإقليمي لبنك عودة – محافظة الجيزة.

ومنذ 2018 إلي وقتنا الحالي، يشغل الكابتن القدير محمود سمير عثمان، منصب رئيس قطاع التطوير في بنك SAIB.

وفي تصريحات خاصة لـ"دنيا الفلوس"، أكد الكابتن محمود سمير عثمان، أن الاهتمام الأكبر دائما يكون لتوجيهات البنك المركزي لرفع كفاءات المشروعات الصغيرة SMEs، ومتناهية الصغر، بالإضافة إلي الاهتمام بالمنتجات البنكية لرفع كفاءة الشمول المالي، وبالمشروعات التنموية التي تستهدفها الدولة.

وأضاف "عثمان": "نهتم أيضا بمبادرات البنك المركزي الـ 5%، وكذلم المبادرة الجديدة الـ 10% متناقصة، بما يتناسب مع عملاء البنك الحاليين، أو استقطاب عملاء جدد تنطبق عليهم تلك الشروط".

وقال "عثمان": "كل ذلك تحت القيادة المصرفية للأستاذ طارق الخولي رئيس مجلس إدارة البنك.

وأردف "عثمان" قائلا: "مبادرة البنك المركزي تحت رعاية السيد محافظ البنك المركزي لتمويل إسكان متوسطي الدخل، سينشط تمويل القطاع العقاري في الدولة والموجه لتلك الشريحة، وتلك المبادرة الجديدة تتكامل مع مبادرة البنك المركزي المعلن عنها في الساب، لتخصيص أوراق تجارية بقيمة 50 مليار جنيه لصالح المطورين العقاريين دون شرط التزام العملاء بنسبة 35% من عبء الدين.

وأكد الكابتن محمود سمير عثمان، أنه يتوقع أن يكون عام 2020 هو عام التمويل العقاري.